محاكمة "بيل كوزبي" بتهمة التحرش في أمريكا
تم تقديم الممثل الفكاهي الكندي "بيل كوزبي" للمحاكمة بتهمة التحرش الجنسي المصحوب بعوامل التشديد، التي تجعل التهمة تقترب من تهمة الاغتصاب في بعض الأنظمة القضائية.
ومثل كوزبي أمام القاضي بمحكمة "إلكينس بارك" بولاية بنسلفانيا، حيث قدم مبلغ كفالته (10 في المائة)، التي حددها القضاء في مليون دولار أمريكي، حسب وسائل إعلام أمريكية.
وتم تحديد جلسة ثانية للمحاكمة يوم 14 يناير المقبل، لتكون بذلك المرة الأولى التي يعرض فيها الممثل الكندي الشهير على القضاء، بعد أن تم اتهامه مرات عديدة، خلال الأشهر الأخيرة، في قضايا تحرش واغتصاب، لم تصدر عنها متابعات قضائية.
وتعود الواقعة التي يتابع فيها كوزبي إلى سنة 2004؛ إذ جاء في دعوى قضائية تقدمت بها "آندريا كونستاد"، وهي مسؤولة سابقة بفريق كرة السلة بجامعة "تومبل"، ما بين 2001 و2004، أن عملية التحرش حصلت بمنزل كوزبي في مدينة "شيلتنهام" بولاية بنسلفانيا.
وكانت آندريا قد تعرفت على كوزبي في لقاء خاص له بالفريق النسوي لكرة السلة. وحسب المدعي العام "كيفن ستيل" بمقاطعة "مون كومري" بولاية بنسلفانيا، وبناء على أدلة، فإن كوزبي جعل ضحيته تتناول حبات أفقدتها الحركة، ليقوم بالاعتداء عليها جنسيا.
القضية عرضت منذ سنة 2005 على قضاء بنسلفانيا، وبعد التوصل خلال يوليوز 2015 بمعلومات إضافية في الموضوع، عجل بمتابعة كوزبي جنائيا في قضية التحرش الجنسي؛ ويتعلق الأمر بتسجيل صوتي كان قد صرح فيه كوزبي بأن الضحية كانت حاضرة في بيته بمحض إرادتها، معترفا بأنه ناولها حبات دون أن تعترض هي على ذلك، وبأن المعاشرة كانت بكامل رضاها.
وفي حالة ما إذا تمت إدانة كوزبي في قضية التحرش المعروضة أمام القضاء فقد يقضي السنوات العشر القادمة وراء القضبان، مع غرامة مالية تقدر بحوالي 25 ألف دولار.
ومباشرة بعد إعلان متابعته، عادت إلى الظهور أكثر من 50 دعوى قدمتها نساء من مختلف الأعمار ضد كوزبي الذي يبلغ من العمر 78 سنة، تتهمنه في قضايا تحرش واغتصاب جنسي.
وخلال شهر يوليوز الماضي نشرت مجلة "نيويورك ماكازين"، على واجهتها، قضية اتهام 35 امرأة لكوزبي بتخديرهن واغتصابهن ما بين سنة 1960 و2000.
"باربارا بومان"، البالغة من العمر 48 سنة، والتي التقت كوزبي في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان عمرها 17 سنة، إذ كانت تبحث عن عمل كممثلة، قالت: "كان من الممكن أن أخرج إلى شوارع مانهاتن وأصرخ بأعلى صوتي: لقد تم تخديري واغتصابي، لكن من كان في هذا الكون كله سيصدقني؛ لا أحد".
أما "جويس إيمونس"، البالغة من العمر 70 سنة، والتي كانت تشتغل في التمثيل الفكاهي، فقالت: "تعرضت للاغتصاب من طرف كوزبي في نهاية سبعينيات القرن الماضي، إذ شعرت أثناء تواجدي معه بصداع في الرأس، فطلبت منه مهدئا، لكنه رد علي قائلا: لدي ما هو أقوى منه، فأخبرته بأنني لا أستعمل مخدرات، إلا أنه رد علي قائلا: أنت أفضل صديقة عندي، فهل تظنين أنني سأتسبب لك في الأذى؟ فصدقته".
فيما صرحت ""جويل آليسون"، البالغة من العمر 52 سنة، قائلة: "في نهاية ثمانينيات القرن الماضي كنت أشتغل عارضة أزياء، وأثناء تواجدي مع كوزبي طلبت منه مشروبا كحوليا، فناولني كأسا كان طعم الخمر فيه غير معتاد، ومباشرة بعد ذلك بدأ ينتابني شعور غريب"؛ وتضيف آليسون: "كنت خائفة جدا في ذلك الوقت من تقديم شكاية ضد كوزبي".
* بإمكانك إدراج الأكواد الغير قابلة لنشر بتحويله عبر محول الأكواد
لتصلك إشعارات ردود هذا الموضوع على البريد الإلكترونى أضف علامة بالمربع بجوار كلمة "إعلامى"