ثروة سيّدة.. ابتلعها وَهم "المعاينة الميكانيكية"
صحيح أنّ سلام. ش هو أردني الجنسية، لكنه لا يقلّ براعة عن بعض اللبنانيين في ممارسة الأساليب الملتوية التي توقع الناس في مصيدتهم ويجنون منها الأموال الطائلة.
الرجل الخمسيني الذي يقطن بالقرب من مركز المعاينة الميكانيكية في الحدث، كان يراقب عن كثب سماسرة الميكانيك وأصحاب كاراجات تصليح السيارات الذين "يقتنصون" الزبائن لإصلاح مركباتهم التي رسبت في امتحان المعاينة. لقد أيقن الرجل الأردني جيّدا، أسوة بما يعرفه اللبنانيون عن ظهر قلب، ما يحققه هؤلاء من عائدات مالية لا تقارن مع أي عمل آخر، فقرّر وضع الطعم في صنارته واختار ضحيته سيدة لبنانية منحته ثقتها وتمكّن من أن يستحصل منها على مبلغ وافر من المال ويلوذ بالفرار.
تعرّف سلام على ريم وتقرّب منها إلى أن كسب ثقتها، وصار يوهمها بعزمه على فتح كاراج لتصليح السيارات قرب مركز المعاينة الميكانيكية في محلة الحدث، وأقنعها بالدخول معه شريكة لما سيدرّ عليهما هذا المشروع من أرباح طائلة.
صدّقت السيدة مزاعم "صديقها" وسلّمته بناء على طلبه وبغرض تمويل المشروع، مبالغ مالية وصل مجموعها إلى الثلاثين ألف دولار أميركي، لتكتشف متأخرة أنّها وقعت ضحية أكذوبة، وأنّ لا مشروع في الأفق، لكنّ الحقيقة أنّها كانت ضحية محتال استولى على مالها وتوارى عن الأنظار.
وبنتيجة التحريات التي أجرتها القوى الأمنية، تبيّن أن سلام كان يُقيم في شقّة مقابلة لمركز المعاينة الميكانيكية في الحدث وكان في وقت سابق مطلوب من قبل الأنتربول.
قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران، طلب في قرار ظني أصدره بهذه القضية عقوبة السجن حتى 3 سنوات للمدعى عليه، وأحاله للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا بتهمة الإستيلاء على أموال المدعية بالمناورات الإحتيالية.
* بإمكانك إدراج الأكواد الغير قابلة لنشر بتحويله عبر محول الأكواد
لتصلك إشعارات ردود هذا الموضوع على البريد الإلكترونى أضف علامة بالمربع بجوار كلمة "إعلامى"